السعودية والمعونات للسلطة الفلسطينية والمطلوب ( 1 ) . بقلم : الشريف محمد خليل الشريف
لاشك أننا نقدر ونشكر الدول العربية الداعمة والمانحة للسلطة الفلسطينية ، كما نقدر ونثمن جهود هذه الدول في تنمية بلادها والعمل على رخاء
شعوبها ، وخاصة المملكة العربية السعودية التي استطاع حكامها بالنهوض بها لتصل إلى هذا المستوى من التقدم والرقي ، بالإضافة إلى ما تقدمه
من رعاية وخدمات للمسلمين وخاصة في موسم الحج حيث تستضيف أكبر حشد عالمي لزيارة البيت الحرام ، والتي عمل آل سعود على توسعته
ليتسع إلى ملايين الحجاج من شتى بقاع المعمورة ، ببناء عمراني حضاري إسلامي مزود بكل الخدمات إلي يحتاجها زوار بيت الله ، بالإضافة إلى
العمل على راحتهم وسلامتهم وأمنهم ، وهذا ولا شك يسجل في صحائفهم وفي أنصع صفحات التاريخ بياضا .
ولا ننسى دور المملكة العربية السعودية العربي والإقليمي المشكور والمقدر عاليا ، وما تقدمه من مساعدات ومعونات ، إلا أننا هنا بصدد دعمها
الدائم للقضية الفلسطينية العربية ، وما تقدمه من معونات للشعب الفلسطيني ، وهنا نسأل حكام الدول العربية المانحة للسلطة الفلسطينية الهزيله ،
وخاصة خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية ، لماذا تدفع المنح والمعونات على شكل أموال نقدية ليذهب الجزء الأكبر منها وبغير
وجه حق إلى جيوب المتنفذين فيها لبناء القصور والفلل والعمارات والاستثمار لمصالح شخصية في الشركات وفتح الحسابات في البنوك والتي
تكدست بالمليارات ، وهذه المنح هي أموال عامة للشعب ولا يجوز المساس بها بأي شكل من الأشكال ، لذا وجب علينا أن نتقدم بهذا الاقتراح من
مواطن عربي يفتخر بعروبته وإنجازاتها ، غيور عليها وعلى وحدتها ، لماذا لاتقوم الدول العربية المانحة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية
بفتح وإنشاء مشاريع استثمارية صناعية وزراعية وما تراه مناسبا في الضفة الغربية وقطاع غزه ، وبذلك تكون قد حولت أي منحة مالية إلى منحة
دائمة الاستمرارية ، وبهذا يتم القضاء على البطالة بتشغيل المواطنين ، فيصبح أهل البلاد عاملين فاعلين يكسبون دخلا مستمرا من عملهم وجهدهم وعرقهم ، على أن تسلم إدارة هذه المشاريع لشخصيات وطنية أصحاب خبرة مشهود لهم بالأمانة والنزاهة ، وعاملين فعلا من أجل القضية العادلة
وأهلها لا من أجل مصالحهم الشخصية ونفخ جيوبهم وكروشهم ، وبهذا تنتعش البلاد اقتصاديا ويكفل لأهلها العيش بكرامة يستحقونها ، مكافأة لهم
على صبرهم وصمودهم على أرضهم .
نأمل أن يصل هذا الاقتراح إلى أصحاب الشأن والقرار ، والأمل كبير بالاستجابة من حكام الدول المانحة للسلطة الفلسطينية ، وخاصة خادم
الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الكريم وأمراء المملكة الحكماء أصحاب القرار .
Email:alshareefm48@yahoo.com