كي لا ننسى ... فلسطينيو العراق ومأساة العصر - أعداد كمال نصار
فلسطينيو العراق و مأساة العصر المتجدد حيث تعمق الجراح المتواصل منذ الــ48 الى عمنا هذا .. كي لا ننسى ولن ننسى .. ولكن بعد الهجرة المتكررة وتعاقب الاجيال نكتب كي لاننسى.. فلسطينيو القرى الثلاثة الى العراق .....
يُقال ان ضباط الجيش العراق الذي حرر جنين لهم علاقة قوية مع ثوار ومقاتلي القرى الثلاثة حيث شاركوا معهم في القتال وقد قدموا امكانية عظيمة في الشجاعه والبساله في الخامس من حزيران عام 1948 . . ( اجزم- جبع - عين غزال.(
لقد عرض الوصي على العرش العراقي الامير عبد الاله و الاميرة عاليه استضافة اللاجئين الفلسطينيين عندما زار الجيش العراق في جنين .. وبعد ان عرف صمود وبسالة اهل القرى الثلاثة .. لقد تجمع النساء من حوله و الاطفال واسمعوه كلمات (( قالت احدى النساء هل ترضون بالذل والهوان لنا وقالت الاخرى أنتم زعماء ضيعتم فلسطين وذهبنا نحن الضحية ))
ورد قائلا (( حقك )) .. فطلب من قادة الجيش العراقي اقناع الاهالي بالذهاب الى العراق ..
لقد استمر صمود القرى الثلاثه حتى 26 من تموز عام 1948 .. ثم رحل القسم الاكبر منهم الى جنين والبقية الى نابلس وقدموا 70 شهيدا من المدنيين العزل .. ( 800) متطوع من القرى الثلاثة قاتلوا مع الجيش العراقي ..
فكرة الترحيل كلفت لكل عائلة فلسطينية مكونه من 6 اشخاص بــ1800 دولار امريكي وقام نورمان بإقناع العراق باستقبال اللاجئين الفلسطينيين وتقديم المساعدات والسماح للملكية وان يحصلوا خلال عام على الجنسية العراقية ..
في عام 1948 الى عام 1950 تم نقل 5000 لاجئ فلسطيني الى العراق وكان معظمهم من النساء و الاطفال وكبار السن حيث بقي الرجال والشباب يقاتلون مع الجيش العراقي ..
المناطق التي تم التهجير اليها ( فلسطين وشرق الاردن – مصر ومنطقة غزة – سوريا – لبنان – العراق – فلسطين المحتله .. وكان التقرير الصادر عن الهيئة العربية العليا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين عن المساعدات هي :
( 1940800 دولار من مصر – 420000 من العراق – 178900 من شرق الاردن – 356061 من سورية – 14570 من لبنان ) فكان المجموع 2.910.331 دولار امريكي
وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الاونروا قامت فتح مراكزها ومساعدة اللاجئين الا ان الحكومة العراقي في حينها رفضت وتكفلت هي بالمساعده ..
حسب الوثيقة الصادرة عن وزارة الخارجية العراقية في 1 أذار عام 1949 ..
اماكن سكن اللاجئين ... عندما وصل اللاجئون الفلسطينييون الى العراق تم تسكينهم في
دار التعليم العالي في الاعظمية / حاليا كلية العلوم الاسلامية قرب المقبرة الملكية ..
دار المعلمين الريفية في الكرادة قرب مرقد السيد ادريس ..
كلية الهندسة في باب المعظم .. وكلية التمريض جامعة بغداد ..
الاقامة في هذه الاماكن كانت مؤقته لمدة اسبوعين حيث تم نقل 450 عائلة بالقطار الى البصرة في معسكر الشعيبة وهو قاعدة بريطانية سابقا .. 100 عائلة الى المحاويل والحويجة قرب محافظة بابل حتى عام 1949 حيث تم نقلهم الــ100 عائلة الى الموصل في منطقة باب سنجار .. وذهب بعض العاملين بالزراعة الى منطقة ابي غريب .. كل ذلك التنقل كان ما بين عام 48 – 1950 حيث تم نقل ملف اللاجئين من وزارة الدفاع الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية .. حيث خصص قسم لشؤون الفلسطينيين فيها .. ثم تم نقل اللاجئين ما بين عهام 1951-1952 الى بغداد وكان النسبة الاكبر في جانب الرصافة .. ..
لماذا تم وضع اللاجئين في البصرة والحلة ثم الى بغداد والموصل ....؟
عاج 48-1950 كانت هناك عملية تهجير منظمة لليهود العراقيين الى الكيان الصهيوني حيث بلغ يهود العراق ( 120 ألف ) كانوا في بغداد ( 70 ألف ) ثم سقطوا الجنسية العراقية عنهم فولد اماكن شاغرة .. يُذكر ان منظمة يهودية قامت بتفجيرات في اماكن تواجد اليهود العراقيين ليزرعوا الرعب والخوف لديهم فتتولد رغبة بالرحيل الى الكيان الصهيوني وبذلك يكونوا قد احتلوا اماكن اللاجئين الفلسطينيين المُرحلين ..
احتلت القرى الثلاثة اعلى النسب في عدد اللاجئين المُهجرين الى العراق حيث كانت النسب
( 32.2% من قرية اجزم – 27.8% من قرية جبع – 16.3% من قرية عين غزال ) فبلغت النسبة 77.4% .. وكانت 15.18% من القرى ( المزار- الطيره- صرفند- عتليث – أم الزينات - دالية الروحا – كفر لام – خربة المنارة – الطنطورة – أم الفحم – عرعرة – عين حوض ) و15 عائلة من مدينة حيفا و37 عائلة من يافا من قرى ( يازور – بيت دجن.
من عدة مصادر ومراجع ..