فلسطين لن تسقط من التاريخ ياعرب
الدكتور الشريف محمد خليل الشريف
كأن بعض الأنظمة العربية مصرة على إكمال مشوار الخيانة والمخطط الصهيوني لتسليم ماتبقى من ارض فلسطين للعصابات الصهيونية العنصريه ، في عام 1948 وبعد ان تسلم زعماء بعض هذه الدول صكوك ثمن فلسطين دخلت جيوشهم باسم جيش الأنقاظ وبدلاً من إنقاذ فلسطين من العصابات اليهودية الصهيونية أخلنها من أهلها لتسلمها لهم أرضاً خالية من أهلها وأصحابها وبهذا تم إخماد ثورة الشعب الفلسطيني على الأنتداب البريطاني والعصابات الصهيونية المهاجرة الى فلسطين ، ولعب الزعماء العرب الدور الأخلاقي أمام شعوبهم بتبني مؤتمر مدريد وبه أخمدوا الأنتفاضة الأولى للشعب الفلسطيني ، ثم أبت الخيانة ان تفارق أهلها لينقضوا على الأنتفاضة الثانية وإخمادها ولكن وللحقيقة كانت هذه المره بمشاركة قيادة أهل القضيه والتي كانت تبحث عن سلطة وكرسي ومجد على حساب شعبها ، وبعد تطبيق الديمقراطية نكل معاييرها والتي تتشدق بها أمريكا وفوز حركة حماس إنقضوا على الديمقراطية وكأنها محرمة على الشعب الفلسطيني ولا يستحقها ليعود الأنقسام بين الشعب الفلسطيني بشقيه الضفة الغربية وقطاع غزه وتم محاصرة القطاع عربياً قبل ان يكون دولياُ ، وبعد ان أوشكت المصالحة بين الأخوة أن تتحقق بعد رحيل حسني مبارك والذي كان عقبة في تحقيق هذه المصالحة تنفيذاً لطلب اسرائيل ورغبة امريكا ، وبعد ان ماتت المبادرة العربية للسلام ورفضتها اسرائيل ودفنت في ملفات كساها الغبار عادت بعض الأنظمة العربية وبرعاية الجامعة العربية التي أصبحت لاتحمل إلا إسمأ مفرغاً من معناه ومضمونه ولكن بوجه جديد حالم بالزعامة والوجاهة إلتف بعباءة عربية مذهبة ليكسبها الشرعية العربية عادت لنبش هذه المبادرة وطعمتها بمقترح جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بالعودة الى المفاوضات بعد الموافقة على تبادل للأراضي وتعديل على حدود 4/6/1967 بين السلطة الفلسطينية ( أصحاب الحق والأرض ) واسرائيل ( العصابات المحتله )
إن هذه المبادرة أو الأضافة أو العبارة ( تبادل الأراضي ) جاءت بكل مضمونها لصالح إسرائيل وضد وإنتقاص من الحق الفلسطيني ، فهي الشرعية للأستيطلن والتهام المزيد من لأرلضي الضفة الغربية وتكثيف الأستيطان أثناء فترة المراوغة والمماطلة الأسرائيلية في المفاوضات الماراثونية العبثية الفاشلة والتي ستعيد المفاوض الفلسطيني مع كل بداية جديدة للمفاوضات الى نقطة البدايه ، ثم كيف يتم مبادلة أراضي فلسطينية محتلة في الضفة الغربية وهي إسما اراضي السلطة الفلسطينية بأراضي فلسطينية محتلة أصلاً ، وكيف سيتم التعامل مع ماسيتبقى من أراضي الضفة الغربية لدولة فلسطين التي نهلل لها وكيف سيتم التواصل بينها بعد ان تصبح كونتونات وتجمعات ومخيمات سكنية تفصل مانينها المستوطنات ، هل بواسطة جسور معلقة أم بواسطة أنفاق تحت الأرض أم عبر نقاط التفتيش الأسرائيليه .
بالأضافة الك كل سلبيات هذه المبادرة فهي تعطي مؤشراً واضحاًعلى التنازل عن حق العودة المقدس لكل الفلسطينيين ، وهي لم تأت أصلاً إلا لحفظ ماء وجه اوباما الذي وعد وتعهد بإلتزام امريكا بأمن لسرائيل وبأن تكون القوة العظمى في المنطقة حسب توصيات هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي السابق والمهندس للشرق الأوسط الجديد حسب المصطلح الأمريكي ، والخطوة الأولى نحو تحقيق حلم اسرائيل بيهودية الدوله ليتم ترحيل ماتبقى من الشعب الفلسطيني عل ارض فلسطين ، كما اننا نخشى أن تكون هذه المبادرة كسابقاتها من الخطوات الأمريكية والمبادرات العربية تمهيداًلحدث هام أو معرقة قادمة في المنطقة بتحالفات جديدة لفرض تسوية تتلائم مع الرؤية الصهيونية والسياسة الأمريكية حيث من ملحقات هذه المبادرة القذرة بكل مافيها يتعهد فيها العرب بعدم ملاحقة اسرائيل قضائيا على ما ارتكبت من مجازر نحق الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته مع اعتراف جميع الدول العربية بالأضافة الى 57 دولة لإسلامية وصديقة باسرائيل والتطبيع معها ، لتصبح اسرائيل عضواً مقبولاً قي المنطقة كأي دولة عربية ، وهنا لابد لنا أن نسأل كل الأنظمة والقيادات العربية بل والتي تسمى القيادة الفلسطينية هل سقطت فلسطين من صفحات التاريخ أم انكم تحاولوا اسقاطها ، ونقول باسم كل مسلم وكل عربي وكل فلسطيني ان فلسطين لم ولن تسقط لا من التاريخ ولا من خرائط الجغرافيا وستبقى فلسطين عربية بقوة أهلها وصمودهم ودعم الأحرار من أبناء أمتينا العربية والأسلاميه .
Email:shareefshareef433@yahoo.com