رسالة إلى قادة المقاومة الفلسطينية من السياسيين في الخارج - كمال نصار
أداءكم السياسي الآن باهت وضعيف وما كان يصلح بالأمس لا يمكن أن يصلح الآن أمام تطور الأداء العسكري للمقاومة .
دوركم الإعلامي بارد ولا يتناسب مع الهجمة الوحشية الشرسة في العدوان على غزة ولا يتناسب مع التطور العسكري الميداني .
على قادة المقاومة الارتقاء بأدائهم السياسي والإعلامي بما يتناسب مع الأداء العسكري للمقاومة ومع حجم التضحيات العظيمة لشعبنا
وعليكم التعبير بصدق عن مطالب شعبنا المقاوم وان شعرتم بالعجز عليكم الرحيل وإفساح المجال لغيركم كي يعبروا عن هذا طموحات هذا الشعب البطل.
أعرف أن الضغوط ستنهال عليكم من هذا الطرف ومن هذا المحور بالضد من ذاك الطرف أو المحور وهكذا
حاولوا أن تبتعدوا عن كل المحاور لأن شعبنا لا يهمه هذا المحور أو ذاك . المهم عند شعبنا أن ينال حريته ويعيش بكرامة من خلال فك الحصار عن قطاع غزة وفتح كل المعابر وتشغيل ميناء غزة أمام التجارة الدولية وحرية التنقل للعمل والدراسة وتقديم مجرمي الحرب الصهاينة لمحكمة جرائم الحرب الدولية كي لا تتكرر جرائمهم في المستقبل .
جل ما أخشاه أن تضيعوا أنتصارت وبطولات شعبنا بلعبة التفاوض
وأنتم قليلو الخبرة والحنكة في هذه اللعبة يضاف لها كل العالم سيتفاوض بالضد من مطالبكم.
وانتم يا قادة المقاومة مسلمين وتعرفون سورة البقرة وتعرفون كيف دخل اليهود بمفاوضات مع رب العالمين من أجل بقرة وبعد أن أغلق الله عليهم أسباب عدم ذبحها( وذبحوها وما كادوا يفعلون )
لهذا أرجو من القادة السياسيين الانتباه لهذه اللعبة القذرة والتي صار لنا أكثر من عشرين سنة من التفاوض والنتيجة صفر
والمبادرة المصرية قائمة أساساً على التفاوض بعد وقف أطلاق النار وهنا يضعوكم بالفخ المعد مسبقاً
أحذروا هذه اللعبة القذرة لعبة التفاوض .أكدوا على مبدأ واحد هو وقف أطلاق النار وتحقيق مطالب شعبنا العادلة في أتفاق واحد أو رزمة واحدة .لأني أسمع من هنا وهناك عن تراخي في موقفكم من أجل القبول بوقف أطلاق النار أولاً وبعدين ندخل بلعبة التفاوض
وهنا مكمن الخطورة . والخطورة تأتي من قدرة الولايات المتحدة والصهيونية على الضغط على حلفاءكم الذين سيضغطون عليكم عندها تضطروا للقبول بتحقيق جزء من مطالبكم
أني نبهتكم وحذرتكم
وانأ فلسطيني فقط بمعنى لا أنتمي لأي فصيل فلسطيني لا الآن ولا في السابق
والله من وراء القصد
والله على ما أقول شهيد
كمال نصار – لاجيء فلسطيني من غزة
21- 7 - 2014