هذه نصيحة مواطن فلسطيني من غزة للوفد الفلسطيني وللمقاومة - كمال نصار
كما ذكرت في ملاحظات سابقة إن إسرائيل تحاول تحقيق نصر سياسي لم تستطع تحقيقه في الميدان العسكري ويحاول الوفد الصهيوني إضاعة الوقت وتمييع المطالب الفلسطينية من خلال ضغط الوسيط المصري على الوفد الفلسطيني . الخبث والدهاء الصهيوني واضح وهو أطالة المفاوضات أطول فترة ممكنة حتى يزيد من معاناة السكان لتحقيق هدفين هما الأول شق وحدة صف الوفد المفاوض وهذا كان واضحاً من خلال تصريح السيد عزام الأحمد الذي كان في واد وباقي أعضاء الوفد في واد أخر. وهدف الصهاينة الثاني هو محاولة أبعاد الجماهير الفلسطينية في القطاع عن المقاومة مستغلة في ذلك معاناة أهلنا في غزة.
أنا أرى أن على المقاومة الآن عدم تمديد هدنة جديدة وعليها في نفس الوقت عدم ترحيل أي مطلب من مطالب الشعب الفلسطيني مثل الميناء والمطار
وأرى ان الكيان الصهيوني في مأزق فأرجوا ان لا تعطوه فرصة التقاط الأنفاس
وعليكم الاستمرار بالقتال في الميدان عندها سيضطر العدو التفاوض في ظل القتال وعندها تستطيعوا من تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في فك الحصار بشكل كامل.
أما الهدوء مقابل الهدوء من خلال التمديدات المستمرة لوقف أطلاق النار هذا ما يريده العدو بمعني سيكون في وضع مريح كي يفرض العدو شروطه ويشق الصف الفلسطيني . فأرجوا الانتباه لهذه النقطة الهامة بل هي النقطة الأساسية وعلى الوفد الفلسطيني الانسحاب من المفاوضات الآن.
استمرار القتال وانسحاب الوفد الفلسطيني أفضل للشعب الفلسطيني بالنتيجة النهائية. لأن الضغط الدولي سيتوجه للصهاينة بدل من توجيهه للمقاومة والوفد الفلسطيني المفاوض كما هو حاصل الآن
أرجوكم انتبهوا للفخ الصهيوني المنصوب لكم
وأنا أعرف إن استمرار القتال وانسحاب الوفد سيزيد من عدد الشهداء والجرحى وسيزيد من معاناة أهلنا الإنسانية ولكن وجع ساعة ولا كل ساعة
والله أني أتألم لكل نقطة دم طاهرة تنزف ولكن دعنا ننزف اليوم ونحقق أهدافنا ومطالبنا أفضل من نزيف كل يوم دون تحقيق مطالبنا أو تحقيق جزء منها في أحسن الأحوال
والله من وراء القصد
كمال نصار