وطن في رجل – بقلم كمال نصار
في الذكرى العاشرة لوفاة الشهيد ياسر عرفات ( أبو عمار ) كان رجلاً ثابتاً في مواقفه على الرغم من المرونة التي أبداه الرجل هنا وهناك كانت بسبب الحفاظ على شعبه وعلى القرار الوطني المستقل .
اختلفنا كثيراً مع الرجل في عدة مناسبات ولكننا أجمعنا جميعاً بدون استثناء العدو قبل الصديق أنه رمز فلسطيني قل نظيره في هذه المرحلة .
مر علينا في تاريخ فلسطين القديم والمعاصر قادة عظام كثر من أمثال القائد ياسر عرفات لا تتسع هذه الصفحة لذكر أسماءهم ولكن الظروف الصعبة المحيطة بالقضية الفلسطينية ومحاربة العالم لنا بمعسكريه الرأسمالي والشيوعي إضافة لتعامل الدول العربية مع قضيتنا كقضية لاجئين وليس قضية وطن مسلوب وكان الفلسطيني في كل الدول العربية بدون استثناء مهان ضعيف ذليل إلى أن جاءت الثورة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات وأعادت الكرامة والعزة لشعبنا الفلسطيني المظلوم كل هذه العوامل جعلت من القائد ياسر عرفات قائد أسطوري
هذه الثورة رفعت من مكانة الشعب الفلسطيني بل أصبح نضال شعبنا مثال يحتذى به لكل شعوب العالم وأصبح الفلسطيني مرفوع الرأس . شامخ . معتز ومعتد بنفسه مزهواً بقدراته .
السؤال كم سيحتاج شعبنا من السنين لظهور شخصية وطنية فلسطينية ؟
لقد فهم القائد ياسر عرفات اللعبة الدولية وتعامل معها بحكمة وذكاء قد يكون الرجل أخطأ هنا وهناك ألا أن مجموعة الضغوط الدولية كانت أكبر منه بكثير ومع هذا أستطاع الرجل أن يحافظ على شعبه في الوطن وفي الشتات موحدين وهذه نقطة في غاية الأهمية تحسب للرجل .
وفهم القائد ياسر عرفات أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي منجل فلاح ومطرقة عامل ومشرط طبيب وقلم كاتب وريشة رسام وتخطيط مهندس.
وكان تحديد النسل عند القائد ياسر عرفات بمثابة خيانة وطنية لهذا كان كثير الاهتمام برعاية الأشبال والزهرات .
لا يستطيع أي كاتب مهما بلغت عظمته أن يحيط بكل جوانب حياة هذا الرجل الأسطورة باختصار كان ياسر عرفات هو قصة ( وطن في رجل )
ألف رحمة على روحك الطاهرة يا شهيد فلسطين .
وكم أتمنى إن يعاقب كل من تسبب في قتلك مسموماً حتى يرتاح شعبنا وترتاح أنت في قبرك .